من هو المتدبر للقرآن
منقول مصفحة Nabil Benamara بالفيس بوك
متدبر القرأن هو ذلك الإنسان الذي تمكن من إختراق حاجز الخوف وتحرر من أغلال التراث والموروث وخداع الذات
ارتقى بتفكيره إلى درجة كافية من الحياد والصدق مع النفس ليكشف بنفسه حقيقة الخطاب السائد يقارنه وحقيقة الخطاب القرأني
ولانه أعتبر نفسه هو المخاطب به وأنه كأنما نزل وتنزل عليه، فهو لم يكن يختمه من أجل الحسنات في رمضان وغير رمضان إنما يختمه ختمة تدبر وفهم وعلم وتحقيق وتدقيق
المتدبر كالعالم الرياضي الذي إكتشف حل معادلة رياضية عجز عن حلها الأساتذة والباحثين، ليس لصعوبتها بالضرورة، إنما لحاجة النظر إليها بتفكير مختلف مجرد من قناعات مسبقة موروثة
فبهذا الأسلوب يستطيع الإنسان العادي أن ينجز ما عجز عن إنجازه العلماء لأن الله قد يسر القرأن للذكر وهو الذي علم القرآن وخلق الإنسان وعلمه البيان
الرَّحْمَنُ (١) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (٢) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (٣) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (٤)
يفتح الله على عباده المتدبرين ببيانه وعلمه وهديه ومعرفته
نعم على الله بيانه وليس على الشيخ أو الحزب أو الطائفة
﴿ثُمَّ إِنَّ عَلَیۡنَا بَیَانَهُۥ﴾
وليس لك إلا ما وعيت انت من القرآن الكريم وليس لك ما فهم شيخك الذي سوف يتبرأ منك يوم القيامة.
وتحتار !!
كيف لم ينتبه شيوخ افذاذ إلى هراء بعض المرويات رغم وضوح زيفها يكذبها القرآن الكريم؟
والجواب هو التهرب من تبعات التفكير خارج المقرر والخوف من المواجهه، مواجهة النمط والحزب والشيخ والمجتمع والعادات والتقليد والاعراف
وَقَالَ إِنَّمَا ٱتَّخَذۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ أَوۡثَـٰنࣰا مَّوَدَّةَ بَیۡنِكُمۡ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ ثُمَّ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ یَكۡفُرُ بَعۡضُكُم بِبَعۡضࣲ وَیَلۡعَنُ بَعۡضُكُم بَعۡضࣰا وَمَأۡوَآكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّـٰصِرِینَ (٢٥)
عزم المتدبر على تقصي الحقيقة بنفسه في منصات التواصل الإجتماعي وفي الفضاء الالكتروني فهو الذي أمكنه الخروج من حظيرة الموروث الذي نشأ عليه، بصرف النظر عن زمكانية أو نوعية ذلك الموروث
أهم إنجاز حققه المتدبرون الجدد في فترة قصيرة هو حل المعضلات الفكرية التي أعجزت من سبق لعدم توفر التحصيل العلمي الازم في زمانهم وليس نحن نعيب عليهم فهم تدبروا بشرطيتهم الزمكانية والتحصيل العلمي المتاح في ذلك العصر
ولهذا يستحق المتدبر المجدد الذي يستعمل العقل ولا يتبع النقل أن يعتلي قمة منصة الإدراك والوعي
روابط ذات صلة