كيف تزني قردة ويقيم عليها القرود حد الرجم كما روي البخاري
هشام كمال عبد الحميد
من المعلوم أن القردة حيوانات غير مكلفة ، فكيف نضيف إليها الزنى، وكيف تقام الحدود على الغير مكلف شرعا. الحدود تكون فقط للمكلف شرعا. ولكي يمرر الكذابين والوضاعين حد الرجم المخالف لحد الزنا بالقرآن روا لنا هذه الرواية التي أقرها البخاري بصحيحه علي أنها رواية صحيحة تؤكد حد الرجم، علماً بأن الرجم حد يطبقه اليهود فقط أي هو حد يهودي محرف بالتوراة.
روي البخاري بالحديث رقم 3636 : حدثنا نعيم بن حماد حدثنا هشيم عن حصين عن عمرو بن ميمون قال - رأيت في الجاهلية قردة اجتمع عليها قردة قد زنت فرجموها فرجمتها معهم
والرواية توحي بأن هذه القردة كانت قردة شمال أو شرشر (موم...) لذا طبق عليها حد الرجم.
والسؤال الآن :
1. هل القردة فيهم (موام....) كالبشر ويطبق عليهم حدود البشر؟؟؟؟؟؟؟
2. كيف علم عمرو بن ميمون أن هذه القردة زنت وغالبا كانت محصنة (متزوجة) لذا أقام القرود عليها حد الرجم؟؟؟؟؟
3. هل القرود هم الذين أخبروا بن ميمون وكلموه وتحدث معهم وعزموه علي شاي وقهوة وهل كان يعلم لغة القرود؟؟؟؟؟؟
4. كيف عقل وصحح البخاري هذه الرواية التي ينضح منها ومن راويها الكذب ووضعها في صحيحه أم أنه كان ينقل بلا تعقل أو تدبر لما يضعه وهل عمل استخارة ركعتين علي هذه الرواية فأتاه من الله ما يثبت له صحتها حيث أنه أكد أنه لم يضع أي حديث بصحيحه إلا بعد عمل استخارة عليه؟؟؟؟؟؟
5- من المفترض أن كتاب البخاري كتاب أحاديث يضم أقوال رسول الله وأفعاله وسنته فما دخل هذه القصة بأقوال النبي وسنته؟؟؟؟؟؟؟
فالمنصوص عليه بالقرآن كعقوبة للزناة هو فقط حد الزنا وهو مائة جلدة للزاني والزانية ، وأطلق القرآن هذا الحد كعقوبة لكل الزناة سواء المحصن أو الغير محصن أعزب أو متزوج.....الخ فلم يفرق القرآن بينهم، لكن الوضاعين وأعداء شرع الله لم يهدأ لهم بال حتي يحرفوا حدود الله ويخترعوا حدود ما أنزل الله بها من سلطان كحد الرجم للمحصن، قال تعالي:
الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2) الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3) (النور(
والزناة المذكورون في هذه الآيات هم من يمارسون الزنا باحتراف وتكرار أو من خلال شبكات دعارة فيفسدوا في المجتمعات خلقياً ولا يتوبون عما يفعلون.
وقد اعتبرهم الله من المشركين، أما المؤمنين الذين يرتكبون أحد الفواحش بظلم لأنفسهم تحت ضغوط نفسية أو جنسية فهؤلاء يتوب الله عليهم ولا يطبق حد الزنا في شأنهم إذا تابوا ولم يكرروا أو يصروا علي هذا الفعل الفاحش عملا بقوله تعالي بنفس سورة النور بعد ذكر حد الزنا:
إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5) (النور(
وقوله تعالي عن المؤمنون:
وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (آل عمران : 135(
وقد دافع ابن حجر عن هذه السخافة بسخافة وخرافة أفظع منها فقال:
"وَقَدْ ذَكَرَ أَبُو عُبَيْدَة مَعْمَر بْن الْمُثَنَّى فِي "كِتَاب الْخَيْل" لَهُ مِنْ طَرِيق الْأَوْزَاعِيِّ أَنَّ مُهْرًا أُنْزِيَ عَلَى أُمّه فَامْتَنَعَ , فَأُدْخِلَتْ فِي بَيْت وَجُلِّلْت بِكِسَاءٍ وَأُنْزِيَ عَلَيْهَا فَنَزَا , فَلَمَّا شَمَّ رِيح أُمّه عَمَدَ إِلَى ذَكَرِهِ فَقَطَعَهُ بِأَسْنَانِهِ مِنْ أَصْله , فَإِذَا كَانَ هَذَا الْفَهْم فِي الْخَيْل مَعَ كَوْنهَا أَبْعَد فِي الْفِطْنَة مِنْ الْقِرْد فَجَوَازهَا فِي الْقِرْد أَوْلَى" (فتح الباري : فضائل الصحابة ؛ أيام الجاهلية(
ويدافع بعض عبيد السلف عن هذه السخافة فيقولون: إن عمرو بن ميمون تابعي وليس صحابيا، وأن هذه الرواية تسمى أثرا ولا تسمى حديثا .
ونقول لهم : سواء كان عمرو ابن ميمون صحابيا ، أو تابعيا، أو إنسا ، أو جنا ، أوحتى قردا ، وسواء سميتم هذه الرواية حديثا، أو أثرا، أو سخافة، أو خرافة ، سموها ما شئتم ، فهي موجودة في صحيح البخاري.
فإذا كانت هذه الرواية من السخافات والأساطير والخرافات فلماذا تأمروننا باتباع كتب بها هذه الخرافات وتعتمدونها كسنة لرسول الله
الله ورسوله بريئان من هذه الأكاذيب والخرافات وهذه الكتب تحتاج لعملية تنقية وتنقيح كبيرة. وإلا فلن نأخذ منها ولا تلزمنا وهي علي هذه الحالة
روابط ذات صلة
هل حقاً رفض الرسول الإقامة بمكة بعد فتحها فعاش بالمدينة وتوفي ودفن بها أم هذه أكذوبة كبري؟؟؟؟؟
افتراءات كتب الحديث والسيرة علي القرآن – الجزء الأول
الافتراءات علي القرآن بكتب الحديث والسيرة الشيعية
لا ناسخ ولا منسوخ فى القرآن - الجزء الأول
لا ناسخ ولا منسوخ فى القرآن - الجزء الثاني
لا ناسخ ولا منسوخ فى القرآن - الجزء الثالث
حد الردة لا أصل له في الإسلام -- الجزء الأول
حد الردة لا أصل له في الإسلام -- الجزء الثاني
من تخاريف بعض الروايات الشيعية بكتبهم المعتمدة
أمثلة لبعض التخاريف والشركيات الشيعية الخاصة بالأئمة الأثنى عشرية
النبي محمد كان نبياً أميا (جويم العبرية - أي أممياً عربياً – غير يهودي) يقرأ ويكتب وملماً بعدة لغات
معايير قبول أو رفض الحديث المنسوب للرسول صلي الله عليه وسلم بكتب الصحاح
هل النبي محمد كان يشرب النبيذ (الخمر) كما روي مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه واحمد ؟؟؟؟؟؟؟
اين خطب الجمعة للنبي وتفسيره للقرآن بكتب الصحاح